إعداد: محمد أبو الخير – القاهرة
مبادرة إنسانية تعكس روح المسؤولية
في خطوة تعكس التزامه المجتمعي العميق، أعلن بنك مصر عن توقيع بروتوكول تعاون جديد مع كل من المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة ومؤسسة الحسن لدمج القادرين باختلاف، وذلك بتخصيص 18.5 مليون جنيه لشراء وتوزيع كراسي متحركة حديثة ومتطورة للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية من الفئات الأكثر احتياجًا.
وتشمل المبادرة توفير أنواع متعددة من الكراسي، بعضها بمقاسات خاصة لتلبية احتياجات الأفراد المختلفة، وأخرى مخصصة لحالات الشلل الدماغي، بما يضمن لهم حياة أكثر سهولة وكرامة.
رؤية بنك مصر: التنمية تبدأ من الإنسان
أوضح الأستاذ هشام عكاشة، الرئيس التنفيذي لبنك مصر، أن هذه الخطوة ليست مجرد دعم مادي، بل هي استثمار في طاقات ذوي الهمم وإيمان بقدرتهم على المساهمة في نهضة الوطن.
وأكد أن البنك يرى دوره يتجاوز كونه مؤسسة مالية، ليكون شريكًا أساسيًا في عملية التنمية الشاملة، وذلك انسجامًا مع رؤية مصر 2030 التي تركز على العدالة الاجتماعية وتحسين جودة حياة المواطنين.
المجلس القومي: خطوة رائدة نحو الدمج الكامل
من جهتها، أعربت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، عن تقديرها لهذه المبادرة، مشيرة إلى أنها تمثل نقلة نوعية في مجال دعم ذوي الإعاقة الحركية.
وأضافت أن البروتوكول يعكس التزام مصر بالدستور والقوانين المحلية مثل قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم (10) لسنة 2018، وكذلك الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوقهم، مؤكدة أنه يمنح المستفيدين استقلالية أكبر ويساعدهم على الاندماج في المجتمع بشكل فعّال.
مؤسسة الحسن: نموذج للتكامل بين القطاعات
بدورها، شددت الأستاذة مي زين، المدير التنفيذي لمؤسسة الحسن، على أن هذه الشراكة تجسد صورة مشرّفة للتعاون بين القطاع المصرفي والمجتمع المدني والدولة، من أجل بناء مجتمع أكثر شمولًا وعدالة، حيث ينعكس هذا التكامل بشكل مباشر على حياة آلاف الأسر المصرية.
بنك مصر ومسيرة مستمرة في المسؤولية المجتمعية
تأتي هذه المبادرة ضمن سلسلة من جهود بنك مصر في مجال المسؤولية المجتمعية، والتي تشمل قطاعات متعددة مثل الصحة والتعليم والتمكين الاقتصادي، إلى جانب رعاية الفئات الأكثر احتياجًا.
ويؤكد البنك من خلال هذه الجهود أن تمكين الإنسان هو جوهر استراتيجيته وأساس بناء مستقبل أفضل لمصر.
