كتبت: آيات مصطفى
في مشهد يفيض بالمشاعر الإنسانية والقيم الراقية، كرّمت الدكتورة سحر السنباطي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، الطفلة "هايدي" ومنحتها لقب سفيرة المجلس للرحمة، تقديرًا لموقفها النبيل الذي أثبت أن الإنسانية لا ترتبط بالعُمر بل بالقلب والفعل.
تكريم يليق بالموقف
خلال الاحتفالية، أشادت الدكتورة سحر السنباطي بتصرف الطفلة "هايدي"، مؤكدة أن ما قامت به يعكس أسمى معاني التربية والرحمة، ويبرهن على أن أطفال مصر قادرون على تقديم رسائل ملهمة للمجتمع بأسره.
وأضافت أن المجلس القومي للطفولة والأمومة يضع دائمًا في أولوياته دعم وتشجيع النماذج الإيجابية من الأطفال والشباب، لما لها من دور مؤثر في غرس القيم الأخلاقية وتعزيز روح المسؤولية الاجتماعية.
"هايدي".. قدوة صغيرة بمعانٍ كبيرة
الموقف الإنساني الذي قامت به "هايدي" لم يمر مرور الكرام، فقد أثار إعجاب كل من تابع قصتها، إذ عكس شهامة وضميرًا حيًا جديرين بالاقتداء.
هذا التصرف الطفولي البريء من تبرعها بالخمس جنيهات ثمن الحلوى الخاص بها للرجل المسن حمل في طياته رسالة قوية، مفادها أن الرحمة قيمة إنسانية يجب أن تظل حاضرة في سلوكياتنا اليومية، وأن الأطفال يمكن أن يكونوا قادة للتغيير الإيجابي.
المجلس: دعم متواصل للنماذج المضيئة
أكدت الأمين العام للمجلس أن مبادرة تكريم "هايدي" ليست مجرد حدث رمزي، بل خطوة عملية لتكريس ثقافة التقدير المجتمعي للنماذج الملهمة.
وأضافت أن المجلس سيظل منصة لدعم الأطفال الموهوبين وأصحاب المبادرات الإنسانية، بما يرسخ مبدأ "التعليم والقيم مستقبل وطن".
رسالة إنسانية للمجتمع
يحمل هذا التكريم دلالات عميقة؛ فهو يوجه رسالة لكل الأسر بضرورة غرس الرحمة والقيم الإنسانية في نفوس أبنائهم، لأن ما يتعلمه الطفل في سنواته الأولى ينعكس على المجتمع بأسره.
كما يعزز من إيماننا بأن الأجيال القادمة قادرة على إحياء القيم التي تجعل من المجتمع أكثر إنسانية وتماسكًا.